الثلاثاء، 30 أكتوبر 2007

فرحة المبشِّرِين

فرحة المبشِّرِين

وعند ظهور كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب)
وانتشاره في الأوساط الشيعية وغيرها

في إيران، والنجف والبلاد الأخرى قبل بضع وثمانين سنة

-وهو مشحون بالعشرات والمئات من أمثال هذه
الأكاذيب على الله وصفوة خلقه –

استبشر به المبشرون من أعداء الإسلام،

وترجموه بلغاتهم.

ذكر ذلك محمد مهدي الأصفهاني الكاظمي في الجزء الثاني ص90 من كتابه (أحسن الوديعة)

وهو ذيل على كتابهم (روضات الجنات).

وهنالك نصّان صريحان في بخاريهم الذي يسمى (الكافي) للكليني

الأول منها في الصفحة 54 من طبعة سنة 1278 بإيران،

وهو:

"عن جابر الجعفي

قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام

يقول: ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله، كما أنزل إلا كذاب،

وما جمعه وحفظه كما أنزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده".
وكل شيعي يقرأ كتاب الكافي هذا،

الذي هو عندهم بمنزلة صحيح البخاري عندنا، يؤمن بهذا النص،

أما نحن أهل السنة

فنقول:

(إن الشيعة كذبوا ذلك على الباقر رحمه الله،

بدليل أن علياً رضي الله عنه لم يكن يعمل في مدة خلافته وهو بالكوفة إلا بالمصحف الذي أنعم الله على أخيه عثمان رضي الله عنه

بِجَمْعِه وإذاعته في الأمصار،

وتعميم العمل به في جميع الأعصار إلى الآن،

وإلى يوم القيامة،

ولو كان عند علي مصحف غيره

- وهو خليفة حاكم لا ينازعه أحد في نطاق حكمه –


لعمل به، ولأمر المسلمين بتعميمه والعمل به

ولو أنه كان عنده غيره، وكتمه عن المسلمين، لكان خائنا لله، ورسوله، والدين الإسلامي.

##

وجابر الجعفي الذي يزعم أنه سمع تلك الكلمة الآثمة من الإمام أبي جعفر محمد الباقر

وإن كان موثوقا عندهم

فهو معروف عند أئمة المسلمين بالكذب،

قال أبو يحي الحماني:

سمعت أبا حنيفة

يقول:

ما رأيت فيمن رأيت أفضل من عطاء ولا أكذب من جابر الجعفي.

وأكذب من هذا النص الأول في كتاب (الكافي) عن أبي جعفر،

النص الثاني المكذوب على ابنه جعفر الصادق،

وهو في بخاريهم (الكافي) أيضاً صفحة 57 طبعة سنة 1278 بإيران

وهو:

"عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبدالله..إلى أن قال أبو عبدالله (أي جعفر الصادق):

وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام...

قال:

قلت وما مصحف فاطمة؟

قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد".!

هذه النصوص الشيعية المكذوبة على أئمة أهل البيت قديمة العهد

وقد سجلها محمد بن يعقوب الكليني الرازي في كتابه (الكافي)

قبل أكثر من ألف سنة،

وهي أقدم منه لأنه يرويها عن أسلافه من أعلام الكذبة مهندسي
بناء التشيع.

ويوم كانت أسبانيا تحت سلطان العروبة والإسلام كان الإمام أبومحمد بن حزم يتناظر مع قسها في نصوص كتبهم،

ويقيم لهم الحجج على تحريفها بل ضياع أصولها، فكان أولئك القسس يحتجون عليه بأن الشيعة قرروا:

أن القرآن أيضاً محرف؛

فأجابهم ابن حزم بأن دعوى الشيعة ليست حجة على القرآن،

ولا على المسلمين لأن الشيعة غير مسلمين.(1)

!!!!!!!!!!!!

الحاشيــة
1
- انظر كتاب: الفصل في الملل والنحل لابن حزم ج2ص87،ج4ص182.الطبعة الأولى بالقاهرة.

ليست هناك تعليقات: