الثلاثاء، 30 أكتوبر 2007

من التشيع إلى الشيوعية

من التشيع إلى الشيوعية

والشيعة من أيام الدولة الصفوية إلى الآن متمسكون بهذه العقائد أكثر مما كانوا قبل ذلك، وهم الآن إما
مؤمنون بكل ذلك، أو متعلمون تعليماً عصريا، انحرفوا به عن هذه الخرافات إلى الشيوعية، فالشيوعية في
العراق وحزب تودة في إيران يتألف من أبناء الشيعة الذين تبينت لهم أساطيرها، فأصبحوا شيوعيين بعد أن
كانوا شيعة، وليس فيهم حزب وسط، إلا من يتظاهر بالتقية لمآرب مذهبية أو دبلوماسية أو حزبية أو
شخصية ويضمر غير الذي يتظاهر به، ولأجل أن تعلم عقيدة (الرجعة) من كتبهم المعتبرة أذكر لك ما قاله
شيخ الشيعة أبو عبدالله محمد بن محمد بن النعمان المعروف عندهم باسم (الشيخ المفيد) في كتابه (الإرشاد
في تأريخ حجج الله على العباد) ص398-402 وهو مطبوع على الحجر في إيران طبعة قديمة، لم يذكر
تأريخها، ولكنها طبعت على خط محمد علي محمد حسن الكلبابكاتي، روى الفضل بن شاذان، عن محمد بن
علي الكوفي، عن وهب بن حفص، عن أبي بصير قال: قال أبوعبدالله (يعني جعفر الصادق) ينادي باسم القائم
(أي إمامهم الثاني عشر الذي يزعمون إنه ولد منذ أكثر من أحد عشر قرناً، ولم يمت بعد لأنه سيقوم ويحكم)
ينادي باسمه في ليل ثلاث وعشرين ويقوم في يوم عاشوراء لكأني به في اليوم العاشر من المحرم قائماً بين
الركن والمقام، جبريل عن يمينه ينادي: البيعة لله، فتسير إليه الشيعة من أطراف الأرض تطوى لهم طيا حتى
يبايعوه. وقد جاء الأثر بأنه يسير من مكة حتى يأتي الكوفة فينزل على نجفا ثم يفرق الجنود منها في
الأمصار. وروى الحجال عن ثعلبة بن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر عليه السلام (أي محمد الباقر) قال:
كأني بالقائم عليه السلام على نجف الكوفة وسار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة، جبريل عن
يمينه وميكائيل عن شماله، والمؤمنين بين يديه وهو يفرق الجنود في البلاد. وروى عبدالكريم الجعفي قال: قلت لأبي عبدالله (يعني جعفر الصادق) كم يملك القائم عليه السلام؟ قال سبع سنين. تطول الأيام حتى تكون
السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم هذه. قال له أبوبصير: جعلت فداك فكيف يطول الله السنين؟ قال
يأمر الله الفلك باللبوث وقلة الحركة فتطول الأيام لذلك والسنون وإذا آن قيامه مطر الناس جمادى الآخرة
وعشرة أيام من رجب مطراً لم ير الخلائق مثله فينبت الله لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم، فكأني أنظر
إليهم مقبلين ينفضون شعورهم من التراب. وروى عبدالله ابن المغيرة عن أبي عبدالله (أي جعفر الصادق)
عليه السلام قال: إذا قام القائم من آل محمد أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم ثم خمسمائة أخرى
فضرب أعناقهم ثم أقام خمسمائة أخرى فضرب أعناقهم ثم خمسمائة أخرى حتى يفعل ذلك ست مرات. قلت:
ويبلغ عدد هؤلاء هذا؟! (وإنما استغرب ذلك لأن الخلفاء الراشدين وبني أمية وبني العباس وسائر حكام
المسلمين إلى زمن جعفر الصادق لا يبلغ عددهم عشر معشار هذا العدد) قال جعفر الصادق: نعم، منهم ومن
مواليهم. وفي رواية أخرى: إن دولتنا آخر الدول، ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا إذا
رأوا سيرتنا: إذا مَلَكْنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء. وروى جابر الجعفي عن أبي عبدالله قال: إذا قام قائم آل محمد
ضرب فساطيط، يعلم فيها القرآن على ما أنزل(1) فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم (أي على ما حفظه
الناس من المصحف العثماني كما هو في زمن جعفر الصادق لأنه يخالف فيه التأليف). وروى عبدالله بن
عجلان عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا قام قائم آل محمد حكم الناس بحكم داؤود "‍؟‍؟؟". وروى الفضل
بن عمر، عن أبي عبدالله قال: يخرج مع القائم عليه السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلاً من قوم
موسى "؟؟؟" وسبعة من أهل الكهف ويوشع ابن نون وسليمان وأبودجانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر
فيكونون بين يديه أنصاراً وحكاماً؟‍. وهذه النصوص منقولة بالحرف، وبكل أمانة من كتاب عالم من أعظم
علمائهم وهو الشيخ المفيد، مروية بأسانيدهم المكذوبة -بلا شك- على آل البيت الذين كان من أكبر مصائبهم
أن يكون هؤلاء الكذابون خاصة شيعتهم، وكتاب المفيد مطبوع في إيران ونسخته الأثرية محفوظة وموجودة.

الحاشيــة
1

- ولماذا لم يفعل ذلك جده علي بن أبي طالب مدة ولايته الخلافة؟ فهل حفيده الثاني عشر أوفى منه للقرآن
- والإسلام؟‍‍؟.

ليست هناك تعليقات: