الثلاثاء، 30 أكتوبر 2007

فتنة البابية

فتنة البابية

ولما قامت فتنة "الباب" في إيران قبل أكثر من مائة سنة، وادعى علي محمد الشيرازي أنه باب المهدي
المنتظر، ثم ترقى به الأمر، وادعى أنه هو المهدي المنتظر، وصار له أتباع من الشيعة الإيرانيين اختارت
الحكومة الإيرانية يومئذ أن تنفيه إلى أذربيجان لأنها مباءة السنيين من أهل المذهب الحنفي، ولكونهم سنيين
فيهم مناعة من الانحدار بهذه السخافات، والخرافات المنتزعة من جذور الشيعة فيسهل انخداع الشيعة بها،
والاستجابة لدعوة الباب بسببها، ولم تقم بنفيه إلى بلد شيعي لأن من طبيعة المذهب الشيعي قبول أهله لهذه
الأوهام، وكثير منهم أتباع الرجل، وتتسع دائرة الفتنة فكما كانت الخرافات الشيعية سبباً لانتشار ما يوافقها
في القرن الماضي من مزاعم البابيين، والبهائيين كذلك هي الآن سبب آخر لرد الفعل بين المتعلمين من أبناء
الشيعة الذين تيقظوا؛ لأن هذه العقائد سخيفة، ولا يليق بأهل العقول تصديقها فارتدوا عنها إلى دعوة
الشيوعية التي رحبت بهم واحتضنتهم فكان لها منهم بالعراق وإيران أنصار أكثر مما تيسر لها في البلاد
الإسلامية السنية. هذا ما اتسع المقام لعرضه؛ قياماً بما أخذه الله على المسلمين من النصح لله، ورسوله،
وخاصة المسلمين وعامتهم والله يحفظ دينه وملته وكياننا الإسلامي الأعظم من هدم الهدامين، وكيد الكائدين
إلى يوم الدين. القاهرة-محب الدين الخطيب

ليست هناك تعليقات: